منتدى هيثم أمين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عام وشامل
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 نوح عليه السلام.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
midi007

midi007


ذكر
العمر : 30
عدد المساهمات : 336
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
علم الدولة : الجزائر

نوح عليه السلام. Empty
مُساهمةموضوع: نوح عليه السلام.   نوح عليه السلام. I_icon_minitimeالخميس 15 أبريل 2010, 17:56

نوح عليه السلام


نوح عليه السلام هو النبي الثاني ممّن ذُكروا بعد آدم، أما الأول فهو جدّه إدريس عليه الصلاة والسلام. ونوح عليه السلام هو أول الرسل، كما ورد في حديث الشفاعة الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (يانوح أنت أوّل الرسل إلى الأرض .. ).

كان قوم نوح قد عكفوا على عبادة الأصنام، فأرسله الله إليهم نذيرًا يدعوهم إلى عبادة الله. فكذبوه، واجتمع كبراؤهم وأهل الثراء منهم على تكذيبه واحتقاره، هو ومن اتّبعه من الضعفاء. وزعموا أنهم إنما اتبعوه من غير رويّة وإحكام رأي، وطلبوا إليه أن يطرد هؤلاء الفقراء الذين آمنوا به، أنفة منهم، فأبى وقال ﴿... وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قومًا تجهلون ¦ وياقوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكّرون ¦ ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك، ولا أقول للذين تزدري أعيُنكم لن يؤتيهم الله خيرًا، الله أعلم بما في أنفسهم إني إذًا لمن الظالمين﴾ هود: 29-31.

وبذل نوح عليه السلام جهده في دعوة قومه، واتبع كل الوسائل الممكنة: دعاهم ليلاً ونهارًا، وسرًّا وجهارًا، ورغّبهم ورهّبهم، فلم يُجْدِ ذلك كلُّه معهم، وأصرّوا على تكذيبه، واستمروا في عبادة أصنامهم: ودّ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونَسْر، وتحدَّوه أن يأتيهم بالعذاب ﴿قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتِنا بما تَعدُنا إن كنت من الصادقين﴾ هود: 32. فلما يئس منهم، وأعلمه ربُّه سبحانه أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، دعا عليهم، ﴿وقال نُوحٌ رَّبِ لا تذر على الأرض من الكافرين دَيّارا﴾ نوح: 26.

أمر الله نوحًا أن يصنع الفُلك (السّفينة)، فصار قومه يسخرون منه، استبعادًا للعذاب الذي هدّدهم به، وهو يسخر من غفلتهم عن الحق، وعن اتباع أمره لينجوا به من العذاب.

ولما أتّم نوح ـ عليه السلام ـ صُنْعَ السفينة، ورأى الأمارة على ابتداء الطّوفان، وهي أن ينبع الماء من تنّور أهله، أمره الله أن يحمل معه من كل زوجين اثنين، وأهله إلا زوجته وابنه، ومن آمن معه، وكانوا قليلاً.

ووقع الطّوفان، وغرق الكافرون، ونجا المؤمنون و: ﴿قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أممٍ ممن معك وأممٌ سنمتّعهم ثم يمسُّهم منا عذاب أليم﴾ هود: 48.

مكث نوح عليه السلام في قومه يدعوهم تسعمائة وخمسين سنة ويصبر على أذاهم، فكان من أولي العزم من الرسل، واعتُبر الأب الثاني للبشر، لأن أهل الأرض من بعده كانوا من نسل أهل السفينة الذين حملهم معه.

قال ابن كثير في تاريخه: وأما قبره عليه السلام، فروى ابن جرير والأزرقي أنه بالمسجد الحرام. وهذا أقوى وأثبت من الذي يذكره كثير من المتأخرين من أنه ببلدة بالبقاع تُعرف بكركنوح

سورة نوح عليه السلام

نُوح، سُورَة. سورة نوح من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الحادية والسبعون. عدد آياتها ثمان وعشرون آية. وجاءت تسميتها نوح لأنها تناولت بالتفصيل قصة نوح عليه السلام، من بدء دعوته حتى نهاية حادثة الطوفان التي أغرق الله بها المكذبين من قومه.

اهتمت السورة بأصول العقيدة، وتثبيت قواعد الإيمان شأنها شأن سائر السور المكية، وفي هذه السورة بيان لسنة الله تعالى في الأمم التي انحرفت عن دعوة الله، وبيان لعاقبة المرسلين، وعاقبة المجرمين، في شتى العصور والأزمان.

ابتدأت السورة بإرسال الله تعالى لنوح عليه السلام وتكليفه بتبليغ الدعوة وإنذار قومه من عذاب الله ﴿إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم﴾ نوح: 1. ثم ذكرت السورة جهاده وصبره، وتضحيته في سبيل تبليغ الدعوة، وقد دعا قومه ولم يزدهم ذلك إلا ضلالاً ﴿قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا ¦ فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا﴾ نوح: 5، 6. ثم تابعت السورة تذكيرهم بإنعام الله وإفضاله على لسان نوح عليه السلام، ليجدّوا في طاعة الله ويروا آثار قدرته ورحمته في هذا الكون. ومع كل هذا التذكير والنصح والإرشاد، فقد تمادى قومه في الكفر والضلال والعناد ﴿قال نوح ربّ إنهم عصوني، واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا ¦ ومكروا مكرًا كبارًا ¦ وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرنّ ودًا ولا سواعًا﴾ نوح: 21-23. وختمت السورة الكريمة بدعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك والدمار، بعد أن مكث فيهم خمسين وتسعمائة سنة يدعوهم إلى الله فما لانت قلوبهم، ولا انتفعت بالتذكير والإنذار ﴿وقال نوح ربّ لاتذر على الأرض من الكافرين ديارًا ¦ إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارا ¦ رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا﴾ نوح: 26-28..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نوح عليه السلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلام عليكم
» سي دي طيور الجنة
» تحميل جديد مفاتيح Kaspersky موضوع متجدد يوميا ان شاء الله ليوم:2013/01/17
» ترحيب
» السلام عليكم ورحمة الله وبركته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هيثم أمين :: المنتديات الدينية :: المدرسة القرآنية-
انتقل الى: